اسم الفاعل : هو اسم مُشتق من الأسماء المشتقة السبعة، ويعد صفة تؤخذ من الفعل المعلوم للدلالة على فعل وقع من الموصوف به على وجه الحدوث لا الثبوت، أي أن المعنى القائم بالموصوف متجدد بتجدد الأزمنة، أما الصفة المُشبهة تكون على وجه الثبوت أي أنها مُرتبطة بالموصوف ومن طبيعته وسجيته.
وبالمعنى البسيط يكون اسم الفاعل على وجه الحدوث، أي لا يرتبط بالموصوف بتجدد الأزمنة مثل: محمد سائد بين اصحابه، فكلمة سائد اسم فاعل للفعل ساد، لكن لا يرتبط بمحمد ولا هو من سجيته فمن الممكن أن لا يصبح محمد سائد بين أصحابه أما الصفة المُشبهة فترتبط بالموصوف بتجدد الأزمنة مثل قولنا محمد سيّد هذا المكان.
الأسماء المشتقة السبعة: اسم الفاعل ، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسم المكان، اسم الزمان واسم الآلة وأصلها جميعها المصدر.
الإشتقاق : هو أخذ كلمة من أخرى مع تغيير في اللفظ وتناسب في المعنى. مثل: كتابة ، كاتب ، مكتوب.
إشتقاق اسم الفاعل وصياغته
صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي
يتم صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن فاعل أي بزيادة ألف بعد الحرف الأول (فاء الفعل) وبكسرالحرف الثاني(عين الفعل).
أمثلة:
كتب كاتِب
قتل قاتِل
كسر كاسِر
لعب لاعِب
ضرب ضارِِب
سرق سارِِق
إذا كانت عين الفعل حرف ألف (أ) فإننا نقلب الألف همزة على نبرة (ئ) أي نضع مكان الألف همزة على نبرة.
أمثلة على اسم الفاعل في هذه الحالة:
قال قائِل
مال مائِل
زار زائِر
قام قائِم
نام نائِم
ثار ثائِر
قاد قائِد
إذا كانت فاء الفعل همزة فإننا ندمج الهمزة مع الألف المضافة ليصبح حرف مد (آ).
أمثلة:
أخذ آخِذ
أمن آمِن
أمر آمِر
أسر آسِر
إذا كان اسم الفاعل اسم منقوص أي أن آخره ياء منقوصة فإننا نحذف الياء إذا كان اسم الفاعل نكرة (غير مُعرّف) ونستَعيض عنها بتنوين الكسر في حالتي الرفع و الكسر.
أمثلة:
قضى قاضٍ
رمى رامٍ
وَعى واعٍ
كَوى كاوٍ
إذا كانت عين الفعل مماثلة للامه أي أنهما حرف مضعّف مثل الفعل شدّ (فاء الفعل د ولام الفعل د) فإننا نبقي على التضعيف.
أمثلة:
شدّ شاد
شذّ شاذ
مدّ ماد
شقّ شاق
صياغة اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي
يتم اشتقاق اسم الفاعل من الفعل غير الثلاثي من فعله المضارع أي نأتي بالفعل المضارع ونقلب ياء المضارعة ميماً مضمومة ونكسر حرفه قبل الأخير.
أمثلة :
أدار يدير مُدير
استخرج يستخرج مُستخرِج
تدحرج يتدحرج مُتدحرِج
تزلّج يتزلّج مُتزلِّج
أخرج يخرج مُخرِج
استعان يستعين مُستعين
ومن الجدير بالذكر أن العرب استعملوا اسم الفاعل قاصدين به اسم المفعول، كَقول الحُطيأة يهجو الزبرقان :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أي (المُطعَم المَكسو)
وكقوله تعالى:
(فهو في عيشة راضية) أي مرضية
.