الافراط في وضع البيض هو وضع الأنثى لبيوضها بكميات غير اعتيادية ومتتالية ، فقس تلو الاخر ، واحيانا على مدار العام او خارج موسم التكاثر، و حتى بدون تواجد الذكر. جميع الطيور الحبيسة معرضة الى هذه المشكلة كالكناري والفنش الأسترالية والبادجي وطيور الحب وخاصة طيور الكوكتيل. ويعود السبب الرئيسي في تطور هذه المشكلة الى قلة علم المربي بطيوره و سوء إدارته او جشعه.
اولا، يجب على المربي أن يكون واعيا لمعدل كمية البيوض الاعتيادية التي يضعها كل نوع من الطيور في كل فقسة ، وعدد الفقسات الاعتيادي لكل طائر في موسمه ، وفترة الحضانة والمدة التي تحتاجها الفراخ لترك عشها وتعتمد على نفسها.
على سبيل المثال، طيور الكوكتيل تضع من 2 الى 3 فقسات وكل فقسه تنتج بالعادة ما بين 3 الى 5 بيضات ، خلال الموسم . البيضة تستغرق من 18 الى 21 يوماً للفقس من لحظة ركود الأم عليها ، والفراخ تهجر عشها في سن 28 يوم وتعتمد على نفسها بعد بلوغها 6 الى 10 اسابيع او معدل 8 اسابيع (شهرين تقريباً). مدة موسم التكاثر يجب أن لا تتخطى المدة التي تحتاجها طيور الكوكتيل لكي تعتني بثلاث فقسات متتالية لكن متفاوتة.
طيور الكوكتيل التي تضع البيوض دون تفاوت طبيعي (شهر تلو الأخر)، و أكثر من 5 بيضات بكثير (7 الى 9) يعتبر إفراط في وضع البيض ، مما قد يعرض الطائر الى مشاكل صحية كإحتباس البيضة بسبب فقر الكالسيوم عادةً والتهابات قناة البيض وغيرها الكثير من الأمراض والتعقيدات التناسلية الأخرى.
ثانيا: يجب على المربي أن يكون مدركا لعدة أمور مهمة تخص حياة طيوره كعملية القلش او تبديل الريش ، و تأثير الاضائة او طول مدة النهار، وأهمية التغذية المتوازنة والمتغيرة اعتمادا على المرحلة التي يمر بها الطائر.
على سبيل المثال ، توفير الحد الادنى من الاضائة والحرارة للطيور الحبيسة بشكل ثابت على مدار العام ، مع توفير الطعام بكثرة وبشكل مفتوح و الغني بالبروتينات والدهون والمحفزات التناسلية ، قد تجعل الطيور تتكاثر على مدار العام ، وقد تضع البيض بشكل مفرط ( بترددات و كميات عالية).
ثالثا، يجب على المربي أن يتمتع بالقناعه وضبط النفس. فاستغلال الطيور لزيادة الإنتاج ومضاعفة الربح يكون على حساب صحتها. بعض المربون يسلب الام بيوضها و يضعها تحت انثى اخرى ليجبرها على طرح بيض جديد ، و يعلم غالبية المربون أن القيام بهذه العمليه يكون على حساب صحة الأم و إنتاجها في الموسم القادم ، فيقومون ببيعها ليتكبدها المربي الجديد الذي يجهل سوء استغلال هذه الأنثى و تاريخها. و عليه أنصح كل مربي يحرص على صحة طيوره و قدرتها الإنتاجيه بأن يشتري الطيور الصغيرة عمرا لكي تبيض لأول مرة تحت اشرافه.
إذاً وعي المربي و درجة اهتمامه وقدرته على الإداره خلال موسم الإنتاج ، هي الوقاية الفعلية لهذه المشكلة. أما العلاج ، فيحتاج المربي الى إعادة تصحيح الظروف المعيشية والبيئية والغذائية عند تعرض الطيور الى هذه المشكلة. أن استمرت الطيور في وضع البيض خارج الموسم على الرغم من حسن إدارتك و إدركك لطيورك، يجب إستشارة البيطري لانه يستطيع أن يوصف دواءً، حسب نوع الطائر، يساعد على وقف هذه الحالة التي قد تلحق الضرر بالطائر إن استمرت.