هل انتابك شعور سيء يوماً ما تجاه شخص قابلته للتو بناءً على الحدس فقط دون الاستناد لأي دليل أو معرفة مسبقة به، وبعد فترة من الزمن اكتشفت أنك كنت على صواب في تلك اللحظة؟
الحدس هو موضوع شغل الكثير من العلماء والفلاسفة على مر العصور وقد ذكرته شخصيات خلدها التاريخ من أمثال اينشتاين والذي قال (1) :
“في بعض الأحيان أشعر بأنني على حق في حين أنني لا أعرف السبب”
“العقل الحدسي هو هدية مقدسة والعقل العقلاني هو خادم مخلص”
معنى الحدس (intuition)
إذا بحثت عن تعريف الحدس في قاموس جوجل فسَتجد أنه القدرة على فهم شيء بشكل غريزي بدون الحاجة للتفكير بوعي (2)، أما قاموس كامبردج فيعرف الحدس على أنه فهم شيء على الفور بناءً على مشاعرك بدلاً من الحقائق (3).
معظم الناس ينظرون للحدس الصائب على أنه قدرة خارقة للعادة و يسمونه أيضاً بالحاسة السادسة لكن ينظر العلماء للحدس بشكل لا يعتاد عليه الناس وغير مألوف لهم على النحو التالي (4):
البشر يتخذون القرارات بناءً على نظامين – النظام الأول والنظام الثاني. في النظام الأول يتم إتخاذ القرارات بشكل سريع واتوماتيكي وغير طوعي وبدون وعي أو تفكير أو جهد أو تحليل مسبق ودون أدنى شك بصحة الإجابة مثل الإجابة على 3*3= 9.
بمجرد رؤية المعادلة فإن الشخص سيتخيل أو يرى الإجابة في ذهنه دون أن يشعر أن له سيطرة على ذلك. وهذا ينطبق أيضا على شخص يسمع كلمة معينة مثل “زوجتك السابقة” فتعمل الكلمة على إطلاق الذكريات والصور مما يتسبب في إثارة المشاعر ومن ثم تعمل الكلمة على إبداء ردة فعل أوتوماتيكية غير طوعية – ربما تظهر على تعابير وجه الشخص دون تخطيط مسبق أو سيطرة على ذلك أيضا.
الحدس ينتمي للنظام الأول لأنه لا يأتي بالتحليل ومناقشة المعطيات بل يخطر ببالنا بسرعة فائقة وبدون وعي – تماما مثل 2*2 = 4 أو 1+1= ؟. الإجابة على هذه المسائل هي بحد ذاتها إجابة حدسية مبنية على تفكير حدسي لاواعي.
في تجربة علمية مذهلة أجريت في عام 2008 طلب من المشاركين اختيار الضغط على زر بكامل حريتهم إما بيدهم اليسرى او اليمنى، وطلب منهم أن يسجلوا متى كان شعروا أنهم قاموا باتخاذ قرارهم، ونجح العلماء بواسطة استخدام أجهزة متطورة حديثة تستطيع أن تقرأ إشارات ونشاطات أدمغة المشتركين في التنبؤ في أي خيار اختاره كل مشارك قبل بسبع ثواني من اتخاذهم القرار النهائي. وجاء في تحليل النتيجة (5):
“العديد من العمليات في الدماغ تحدث أوتوماتيكياً وبدون تدخل من وعينا. هذا يمنع عقلنا من الإجهاد الذي تسببه المهام الروتينية البسيطة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالقرارات فإننا نميل إلى افتراض أنها مصنوعة من عقلنا الواعي.”
أما النظام الثاني، فيتم إتخاذ القرار ببطء بناءً على التفكير والتحليل مثل الإجابة على 17*13. في هذه الحالة لن يستطيع الشخص أن يحصل على الإجابة بشكل حدسي (اوتوماتيكي بدون تفكير أو وعي) ويتطلب من الشخص أن يكون واعياً بما يقوم به ويضع جهداً في الحساب والتحليل إلى أن ينجح في الوصول إلى إجابة عقلانية وصحيحة.
وبناءً على هذه المعلومات، نستطيع أن نستنتج ما استنتجه عالم النفس وحامل جائز نوبل هيربيرت سايمون (Herbert Simon) أن الحدس هو إدراك لا أكثر ولا أقل، وتوصل هيربرت إلى هذه النتيجة عن طريق دراسته لخبراء لعبة الشطرنج، حيث فسر قدرتهم الحدسية العالية جداً على معرفة الحركة الأفضل لهم بشكل فائق السرعة دون حتى التفكير ولو لثانية واحدة كالآتي (6):
“الموقف أعطى إشارة والإشارة أعطت الخبير القدرة على الوصول للمعلومات المخزنة في ذاكرته وهذه المعلومات تزوده بالإجابة.”
ومن هنا بات ما يعرف بحدس الخبراء. ووفقاً للعالم دانييل كونمان (Daniel Kahneman) والحاصل أيضا على جائزة نوبل في علم النفس، لكي تستطيع أن تثق بحدسك يجب أن تكون خبيراً بالشيء الذي ينتابك الحدس فيه، ولكي تكون خبيراً يجب عليك تعلم القواعد وممارستها بشكل اعتيادي ومستمر وبعد ذلك أخذ تغذية راجعة فورية عن حدسك لكي تتأكد من صوابه أو فشله (7). وهكذا يستطيع أي شخص أن يطور حدسه ويحسن قدرة هذا الحدس على الصواب في أي مجال في الحياة.
الحدس لا يقتصر على الخبراء فقط. فالجميع لديه خبرة في مجال ما دون ملاحظته لذلك فالكثير منا لديه خبرة عالية في القيادة ويخبره حدسه بأفضل الطرق دون إدراكه لذلك. أما على مستوى العلاقات الاجتماعية قد يخبرك حدسك عن شخص تربطك به علاقة قوية كالزوج أو الزوجة بأنه ليس على ما يرام دون أن يخبرك هو بذلك أو حتى يلمح لك بذلك، لكن عقلك اللاواعي يكون قد اكتشف خللاً في نمط هذا الشخص الاعتيادي بالنسبة للنمط الذي طوره تفكيرك الحدسي تجاه الشخص ذاته.
حاول أن تسأل طفل تعلم للتو جدول الضرب أن يحل إحدى المسائل البسيطة والبديهية التي ذكرناها سابقا. ستجد أنه يحل المسالة على أصابعه ويستخدم نظامه الثاني لأن حدسه التفكيري لم يتطور بعد في هذا المجال. والإنسان البالغ كالطفل لا يستطيع أن يعتمد على حدسه أو تفكيره الحدسي في مسائل معقدة ليست من اختصاصه فتراه يضع مجهود ذهني هائل لاستيعاب مسألة معقدة في أي مجال يحاول استيعابه. وعندما تتوفر شروط الخبرة الثلاثة، يستطيع تفكيره الحدسي اللاواعي أن يكتشف نمط المشكلة وأن يحلها بشكل فوري.
أمثلة على الحدس
ونمثل على ذلك أيضاً بقصة واقعية ذكرها عالم النفس جاري كلاين (Gary Klein) في كتابه قوة الحدس (The power of intuition) وهي قصة فريق من الدفاع المدني ذهبوا لاطفاء حريق في مطبخ أحد المنازل، وعندما بدأوا في إخماد الحريق أمرهم قائد الفريق بالخروج فوراً دون أن يدرك القائد لماذا أمرهم بذلك أو دون أن يمتلك القائد مبرراً لقراره. وبالفعل بعد مغادرتهم مباشرة انهالت أرضية المنزل التي كانوا يقفون فوقها (8).
بعد الحادثة تبين أن قلب الحريق كان في الطابق السفلي مما سبب في انهيار أرضية المنزل. وعندما سنحت الفرصة للقائد ليحلل ما حدث (النظام التحليلي والمنطقي) توصل إلى أنه كان يشعر أن الحريق كان هادئ بشكل غير اعتيادي وحرارة أذنيه عالية بشكل غير اعتيادي أيضا، وهذا جعل نظامه الأول (حدسه) أن يثير مشاعر القلق وعدم الارتياح أو الخطر، مما جعله يستجيب إلى ذلك الصوت الداخلي (حدسه) الذي كان يحاول أن يخبره بأن شيءً ما ليس على ما يرام – وبالفعل استجاب القائد لحدسه ولم يشكك فيه أو يتجاهله وكل ذلك دون أن يعلم ما هي المشكلة في تلك اللحظة.
في مجال الإدارة والأعمال، تنظر إلى تقرير ما وينتابك شعور أن هنالك خللاً ما لكن لا تستطيع أن تفسر أين وكيف حصل الخلل. أنت بالطبع ممارس ومر عليك الكثير من التقارير المالية وهذه الخبرة تمكن ذهنك من اكتشاف نمط غير اعتيادي في التقرير يستدعي المراجعة والتدقيق. في هذه الحالة تطلب من الموظف مراجعة التقرير وتفحّصه كاملاً مرة أخرى وإن كان كل شيء على ما يرام تتفحص بنفسك وتبدأ بتشغيل النظام الثاني (النظام التحليلي) للتأكد من التقرير.
أما إن أردت أن تتقن أي لغة فيجب عليك ممارستها لساعات وأيام حتى يصل عقلك اللاواعي (حدسك) إلى اكتشاف نمط هذه اللغة دون الحاجة للتفكير. في مراحل التّعلم الأولى يكون اعتماد عقلك على النظام الثاني من التفكير (التحليلي)، ولهذا تبذل جهداً في تحليل وتركيب الجملة وترجمتها من لغتك الأم. أما عندما تتحدث بلغتك الأم أو بأي لغة تتقِنها فأنت تعتمد على النظام الأول دون تحليل وتفكير في القواعد إلا إذا لم تصل إلى مرحلة الخبرة في اللغة.
فالوُصول لمرحلة الخبرة يتطلب ثلاث شروط وقد ذكرناها سابقاً وتكون هذه الشروط في مثال اللغة هي ممارسة اللغة بشكل مستمر وتعلم قواعد هذه اللغة جيدا وأخذ تغذية راجعة عن خبرتنا في هذه اللغة، وقد يستسلم بعض مُتعلموا أي لغة في البداية لأن الإعتماد يكون على النظام الثاني في التفكير وهذا مرهق جداً.
أما على مستوى هواياتنا قد يكون العازف بالغ التركيز في المقطوعة ويعزف بتركيز عالٍ جداً، أما العازف المتمرس لا نشعر بأنه يعطي نفس المستوى من التركيز وقد يكون يفكر في أمور ليست لها علاقة بالموسيقى أثناء العزف، بسبب النمط الذي مارسه لساعات وأيام طويلة وهذا ينطبق على الطباخين والطباخات الذين يعتمدون على حدسهم في اضافة المقادير مثل الملح، فلا تجد طباخ ذو خبرة عالية يستخدم أدوات قياس المقادير لوضع الكمية المثالية من الملح للطبخة.
لاحظ أهمية الشرط الثالث للوصول إلى وسم الخبير. الشرط الثالث ينص على أخذ تغذية راجعة فورية أي الفرصة للتعرف على مدى صواب أو خطأ حدسك في نفس لحظة حدوثه أو بعدها بفترة وجيزة. في جميع هذه الأمثلة الشرط الثالث يتوافق مع الجميع : الطباخ ، العازف، لاعب الشطرنج، رجل الاطفاء، الجراح، الممرض والطالب. لكن في مهن أخرى لا تتوفر التغذية الراجعة مثل المهن التي تتعلق بالتنبؤ و التحليل السياسي والإقتصادي والمالي، فقدرة هذه الخبراء على تنبؤ المستقبل لا تقل عن قدرة الناس العاديين الذين يمتلكون خلفية متوسطة عن الموضوع. ببساطة الخبير في هذه الحالة لا يعلم على الفور ما إذا كان حَدسه (أو تنبؤه) كان على صواب ليطور الحدس الذي نتحدث عنه.
عندما يتبين أن حدسك كان مخطأً فهنا يتم إعادة تقييم القرار. عندما يخطئ حدسك فإن التفكير يتحول من النظام الأول إلى النظام الثاني لتعرف ما هي المشكلة لتتمكن من تصحيح الخطأ، وتحليل ماذا حدث و التعلم من الخطأ وهكذا تبدأ في تطوير حدس لهذا النوع من القرارات التي فشل حدسك في حلها. إن لم تحصل على تغذية راجعة فورية حول فشل أو نجاح حدسك لن تصل إلى المهارة والخبرة التي ستُميزك عن الآخرين وتعطيك الحدس الذي تبحث عنه.
أعداء الحدس : متى يستطيع الحدس أن يخونك؟
بعد الأحكام والقرارات التي نجريها في عقلنا الحدسي قد تبدو صحيحة وعقلانية لكن عندما يعمل نظامنا الثاني (تفكيرنا التحليلي) على تحليلها نجد أنها خاطئة.حاول أن تحل المسالة الحسابية التالية بشكل حدسي (بشكل سريع دون تفكير).
ثمن قلم و ورقة معاً = 1.10 دينار وثمن القلم أغلى من ثمن الورقة بقيمة 1 دينار فما هو ثمن الورقة؟
أول جواب حدسي سيخطر على بال أي شخص ينظر إلى هذه المسألة هو 0.10 قروش. وهذا جواب خطأ. المقلق في الموضوع أن ثقة الشخص في الإجابة مبالغ فيها أو مفرطة وفي هذه الحالة يثق بحدسه. لكن لو عمل الشخص على أخذ الوقت في تشغيل نظامه الثاني لوجد أن الإجابة هي 0.05. أي شخص خبير في مجال الرياضيات لن يقع في هذا الفخ، لأن هذا النمط من الأسئلة قد مر عليه سابقا واستطاع حدسه أن يتأقلم ويكتشف الخدعة على الفور.
لاحظ الآن الشكل التالي (Müller-Lyer illusion):
أي من الخطين المستقيمين أطول ؟
حدسك أو تفكيرك اللاواعي سيدلك على الإجابة الخاطئة، ألا وهي أن الخط المستقيم العلوي أقصر من السفلي. لكن الإجابة الصحيحة هي أن الخطين متساويين في الطول. السبب في اعتقادك أن احد الخطين أطول من الآخر هو وجود الزعانف في نهاية كل خط بالشكل الذي تراه، وهذا يسبب وهم في أبعاد الصورة التي تراها. الآن بتَّ تعرف الخدعة وتعلمتها ولن يقع حدسك في هذا الفخ مرة أخرى. سيشكل حدسك نمط جديد على النحو التالي : انتبه زعانف أمامك لا تصدق ما تراه.
في مقال نُشر بعنوان “Judgment under certainty” للكاتبين دانييل وجاري ، حددا 20 تحيز أو إنحراف ذهني يؤثر على صواب تفكيرنا الحدسي وسوء حكمنا على الأمور بشكل سلبي دون أن نكون واعين لهذه الأخطاء والتحيزات، نذكر منها (9):
◊ تأثير الهالة (halo effect): هو من أكثر التحيزات التي تحدث في أدمغتنا بشكل لاواعي وهو الميول لخلق انطباع في منطقة للتأثير على الرأي في منطقة آخر. شاب وسيم وأنيق يعطي انطباعا أنه مرتب وانطباعات أخرى لا علاقة لها بوسامته وأناقته.
◊ الاسترخاء الذهني: عندما تكون في مزاج جيد تثق بحدسك لكن عندما تكون في مزاج سيئ ومتوتر تعتمد على عقلك التحليلي.
◊ الصورة النمظية (stereotype): العرب كرماء والمكسيكيون كسلاء والآسيوين لا يجيدون القيادة. جميع هذه الصور النمطية تتعارض مع حَدسنا وتَطمسه وتُعمي حَدسنا عن النظر في المُعطيات الأخرى.
◊ التوافر الإرشادي (Availability Heuristic): هواتخاذ القرار إعتماداً على أحداث أو أمثلة حصلت مؤخراًَ وتأتي على ذهن الشخص بشكل فوري. على سبيل المثال إن شاهدت أحداث إرهابية طيلة الأسبوع على الأخبار، فستعتقد أن العالم أخطر من أي حقية تارخية مرت، والحقيقة هي عكس ذلك تماماً.
تحيزات أخرى تقف في طريق الحدس تشمل :
◊ العنصرية : لو كنت من الأشخاص الذين يحكمون على غيرهم بطريقة سريعة بناءً الجنس أو اللون أو العرق سواءًبشكل إجابي أو سلبي، فعلم أنك وقعت في إحدى أعداء الحدس ألا وهي العنصرية.
◊ تجاهل الحدس : تكذيب او تجاهل حدسك عن طريق التحيز لتصديق معلومة عن شيء او شخص ما لأنه يصب في مصلحتك او يتوافق مع رغباتك.
متى تستخدم حدسك ومتى تستخدم عقلك التحليلي؟
وفقا لموقع علم النفس اليوم (psychology today)، استخدام الحدس له منافع خاصة في الحالات التي يكون فيها الشخص تحت الضغط أو ضيق الوقت أو عند مواجهة مشاكل أو قَرارت معقدة (10). عندما يتعلق الأمر مثلاً بالارتباط و الزواج بشخص معين فمن الأفضل الاستماع لما يقوله حدسك بدلاً من الخوض في تحليل كل كبيرة وصغيرة، فَتحليل العلاقة ورصد سيئاتها وحَسنتها قد يشتتنا أكثر.
لتوضيح الفكرة دعنا نعطي مثالاً واقعياً عن قرار سنواجهه في فترة من حياتنا وهو شراء سيارة أو منزل جديد. في هذا القرار ستنظر إلى السعر والجودة، والسعر بالنسبة لك في هذا المثال أهم، لكن السعر سيأتي على حساب الجودة. إعطاء أهمية أكبر لعنصر واحد وتجاهل العناصر المهمة الأخرى سيجعلك غير راضي عن قرارك في نهاية المطاف.
والأمر ينطبق في رأي الشخصي على اختيار شريك حياتنا، فمن الأفضل أن نعتمد على تفكيرنا الحدسي السريع الذي يعطينا لمحة سريعة عن أفضل خيار لنا ومن ثم تركه يوصل لنا القرار بلغة المشاعر، ولا يُقصد هنا مشاعر الحب أو الكراهية بل مشاعر الحدس. وهذا يعني أنه من الممكن أن نعتقد أننا نحب شخص ما لكننا نشعر في لحظة من اللحظات حدسياً بأنه الشخص الغير المناسب. لا تدع مشاعر الحب والكراهية تقف في طريق حدسك ودع حدسك (عقلك اللاواعي) يرشدك بدلاً من قلبك أو عقلك الواعي.
وفي النهاية الحدس هو ليس قدرة خارقة أو أسطورة بل إحساس نشعر به بناءً على معلوماتنا وتجاربنا السابقة وفقاً لنمط معين، ولكن يجب علينا مراعاة الشروط التي تجعلنا نحس بالحدس الصحيح والتحيزات التي تجعل حدسنا أقل دقة، ولا يجب علينا الخوف من خطأ حدسنا فالصواب يُبنى على الكثير من الأخطاء فمن لا يُخطئ لا يتعلم.