يقول الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو (Jean Jacques Rousseau) في كتابه العقد الاجتماعي ( The Social Contact) الذي نُشر في عام 1762 قبل حدوث الثورة الفرنسية في عام 1789:
“أكثر المجتمعات قِدماً ، والطبيعیة الوحیدة ھي مجتمع الأسرة. ومع ذلك يبقى الأطفال متعلقون بالأب فقط طالما كانوا بحاجة إليه للحفاظ عليهم ، حالما تتوقف هذه الحاجة ، يتم حل الرابطة الطبيعية. الأطفال يتحررون من الطاعة التي يدينون بها للأب ، والأب يتحرر من الرعاية التي يستحقها أبنائه ، إلى الأستقلال على قدم المساواة. وإذا بقوا متحدين ، فهذا أمر لا يفعلونه بشكل طبيعي ولكن طوعاً ، ويتم الحفاظ على الأسرة نفسها فقط بالإتفاق. هذه الحرية المشتركة هي نتيجة لطبيعة الإنسان . أول قانون له هو الحفاظ على نفسه ، وأول إهتمامته هي تلك التي يدين لنفسه ، وبمجرد أن يستطيع أن يفكر لنفسه ، هو القاضي الوحيد في الطريق الصحيح لرعاية نفسه ، الأمر الذي يجعل منه سيد نفسه.”
اما بخصوص العلاقة بين الحكومة و الشعب يكمل الكاتب و يقول:
“يمكنك تسمية الأسرة النموذج الرئيسي لسياسة المجتمعات : الحاكم يمثل الأب ، و الشعب يمثل الأطفال ؛ وكلهم – حاكم، شعب ، أب ، و أطفال – لأنهم ولدوا احراراً ومتساوين لا يستغنون عن حريتهم دون الحصول على شيء في المقابل. الفرق كله هو أن في الأسرة رعاية الأب لأبناءه تأتي من قبل حبه لهم، بينما في الدولة رعاية الحاكم للشعب تحته سلطته لا تأتي عن طريق حبه لهم (الذي لا يمتلكه!) ولكن عن طريق حبه للسلطة.”
الاقتباس ترجم من نسخة مترجمة من الفرنسية إلى الانجليزية و منها ترجم النص إلى العربية. ملف (PDF) من النسخة الانجليزية متوفرة على الانترنت على موقع Earlymoderntexts.com على الرابط التالي:
http://www.earlymoderntexts.com/assets/pdfs/rousseau1762.pdf .
رقم صفحة الاقتباس 2-3