هل يحق ويعقل لشخص غير متزوج أن يعرض نصائح لغير المتزوجين عن العلاقة الزوجية والزواج ؟ اسمي عمر ابو سالم وعمري 32 سنة وحالتي الإجتماعية أعزب.
أمي وأبي متزوجان وجميع إخواني وأخواتي وكذلك عماتي وأخوالي والكثير من أبناء عمي وجيراني ، وشاهدت وتعلمت الكثير من ذكائهم وغبائهم ، نجاحهم وفشلهم ، أفراحهم وأحزانهم ، وتآلفهم وإختلافاتهم ، حبهم وكراهيتهم.
كما تعلمت المزيد عن العلاقات الزوجية والبشرية من أفضل العقول البشرية التي خلقها الله على وجه هذا الأرض من علمهم في كتبهم.
وهذا الدفاع بحد ذاته هو نصحيتي الأولى ، كن واعيا لما يجري حولك وتعلم من أخطاء الآخرين الذين خاضوا تجربة الزواج ، خاصة من أقرب مصدر للمعلومات : أمك وأبيك وإخوانك وأقربائك.
يقدر علماء النفس أن 80 % من مجمل قراراتنا وعلاقتنا البشرية هي عواطف ومشاعر والباقي منطق ، فتخيل معي ما هي هذه النسبة في العلاقة الزوجية فقط (1).
هذه العواطف والمشاعر بحاجة إلى إدارة وإن نجحت في إدارتها فحينئذٍ يقال عنك شخص ذكي عاطفياً.
ومن هنا تأتي نصيحتي الثانية وهي أهم نصيحة وباقي النصائح ترتبط وتتمحور حولها بشكل او بآخر – اختر شخص يتمتع بالذكي العاطفي ، فالذكاء العاطفي أهم من الذكاء الذهني.
ودعني أدعي أولاً وأشرح لحقاً : للوصول إلى علاقة زوجية يسودها الترابط والتفاهم والاحترام المتبادل يتطلب من الزوجين أن يكون ذكائهما العاطفي لا يقل عن الآخر ، فمربط الفرس وسر نجاح العلاقة الزوجية يكمن في هذا النوع من الذكاء (2).
آليس هذا ما نبحث عنه ونسمعه يتردد كثيراً من الأشخاص الذين يبحثون عن هذه الصفات في أزواجهم الحاليين والمستقبليين !؟ وكيف لنا أن نجد هذه الصفات في أنفسنا ونتوقعها من غيرنا ونحن غافلين وغير مدركين لمفهوم وأهمية الذكاء العاطفي.
يقول الكاتب والدكتور دانييل جولمن (Daniel Goleman) ، وهو باحث وعالم نفسي ، أن الذكاء العاطفي أهم بمرتين من الذكاء الذهني في أي مجال مهني على جميع المستويات (3) ، فما بالك في مجال وعلى مستوى العلاقة الزوجية وعملك المنزلي (تلبية احتياجات الزوجة والعناية بالأطفال، وإدراة العلاقة الأسرية ككل) ؟
لقد خصصت مقال كامل يشرح مفهموم الذكاء العاطفي ، أنصح بقرأته.
سوف اعطيكم قصة حقيقة مقتبسة من كتاب كيف تصنع الأصدقاء وتآثر على الناس للكاتب دال كارنجي (Dale Carnegie) تكشف جزء بسيط من مفهوم الذكاء العاطفي وفائدته وتأثيره في العلاقة الزوجية.
لو سألت زوجتك من باب حرصها الشديد والصادق على علاقتها الزوجية معك : ماذا استطيع أن أغير في نفسي حتى ارضيك؟ كيف سترد عليها؟
أحد المتزوجين سُؤل نفس السؤال من قِبل زوجته ، وتصرفه وجوابه يدلان على ذكائه العاطفي. رد الزوج قائلاً : دعيني أفكر في الأمر ، سوف أرد عليكي غداً.
قبل أن يغادر الزوج إلى العمل في الصباح التالي ، ترك لزوجته رسالة تقرأ : احبكي كما أنتي يا عزيزتي.
كيف تتوقع ردة فعل زوجتك عندما ترى رسالة بهذا الشكل؟ أعدك أنك سوف ترى الألعاب النارية في وضح النهار عندما تعود إلى المنزل.
لاحظ أن الزوج لم ينتقد زوجته لأن الانتقاد قد يجرحها ويضايقها. يعلمنا الذكاء العاطفي أن ندرك مشاعر الآخرين وأن نتجنب المواقف التي تضايقهم وتحملهم ما لا طاقة لهم به عاطفياً وحتى مادياً.
لكن في نفس الوقت إن كان شريك صريح معك ، فيجب عليك كشخص ذكي عاطفياً على الأقل نظرياً أن لاتتضايق في المقابل ، وتتفهم ما يقوله لك شريكك ، وأن لا تلجئ إلى أسلوب الهجوم أو الدفاع أو تلعب دور الضحية أو تلوم شخص آخر على تقصيرك.
خذ الانتقاد بكل سعة صدر وفكر بشكل إجابي لأن هذه المواقف والتصرفات تقوي العلاقة الزوجية وتصب في مصلحة العائلة واستقرارها ككل في نهاية المطاف.
من الكلامات التي تضايق وتجرح الآخرين وخالية من الذكاء العاطفي هي عبارة “لا تكن طرطورا (لعبة بيد) زوجتك” أو “أنت كخاتم في إصبع زوجتك”. هاتين العبارتين تترددان كثيراً من قبل الوالدين خاصة والأقارب بشكل عام (على الأقل في المجتمع الفلسطيني).
يفرض والديك طريقة الحياة التي تنسبهما وقد لا تناسبك ، وينظران إلى الحياة من وجهة نظرهما وتجربتهما ، وليس من وجهة نظرك او تجربتك التي تختلف عنهما، وعندما تحتج مثلاً يلومون في أغلب الحالات زوجتك على مواقفك وكأنك بالفعل خاتم في اصبع زوجتك – عديم الشخصية والكيان.
إن أردت أن اعطيك نصيحي الثالثة ، وأنزل إلى نفس التخلف العاطفي ، أقول لك كن لعبة بين يدي زوجتك أحياناً ، ولا تكون لعبة بين يدك والديك دائماً. يقول الكاتب والدكتور النفسي جون جوتمان (John Gottman) في كتابه 7 مبادئ لجعل الزواج ينجح ، “دع زوجتك تأثر عليك” (4).
واستنتج الكاتب من خلال بحوثه على 130 زوج حديثي الزواج أن الرجال الذين سمحوا لزوجاتهم أن تأثر عليهم كانوا أسعد في زواجهم وأقل عرضة للطلاق من الرجال الذين كانوا يقاومون نفوذ وتأثير زواجتهم. وأضاف الباحث ، “من الناحية الإحصائية ، عندما يكون الرجل غير مستعد لتقاسم السلطة مع شريكه ، هناك احتمالية بنسبة 81٪ بأن زواجه سيدمر نفسه” (5).
قد تكون نسبة الانفصال في المجتمات الشرقيه أقل بسبب اختلاف الثقافات فالمرأه الشرقيه قد تتحمل تسلط الرجل أكثر من غيرها بسبب نبذ المرأه المطلقه في المجتمعات الذكوريه المتخلفه.
أتعلم ما يضايق وياجج المشاعر أيضاً؟ عندما تشتكي أمك عن زوجتك او تشتكي زوجتك عن والدتك عن المواقف اليومية التي تحدث بينها.
لم تنظف الدرج ! لم تطبخ لزوجها ! خرجت وتركت الأولاد لوحدهم ! أمك لا تحبني ! أمك كذا وكذا، وتعرفون باقي الاسطوانة لوحدكم.
أتعلم أن الناس يشتكون 15 إلى 30 مرة في اليوم (6) ، وأغلبهم لا يدركون (الوعي الذاتي وهذا جزء من الذكاء العاطفي) أنهم يشتكون ، فتصبح هذه الشكاوي جزء من الروتين اليومي الإعتيادي لهولاء الأشخاص يزعجون غيرهم دون أن يشعورن أنهم يسببون الإزعاج.
هذا جنون ! تخيل كم الأمر متعب نفسياً سماع شكاوي والدتك وزوجتك ، ناهيك عن شكاوي أولادك وأصدقائك وزملائك في العمل بشكل يومي. في لحظة من اللحظات سوف تفقد ذكائك العاطفي وتنفجر.
وبهذا اعطيك نصيحتي الرابعة وهي : ابحث عن استقلاليتك الأسرية – تعيش في بيت مستقل بعيداً عن الوالدين والأقارب. تجعل الإستقلاية الأسرية منك سيد أسرتك ، وتعطيك سيطرة أكبر على زمام الأمور ، وثقة أكبر في النفس ، وسلطة أكبر في التحكم ، وخيارات أكثر في إتخاذ القرار ، وملاذ للفرار من المشاكل التافهة او التي لا تعنيك ولا تريد أن تكون جزءً منها.
تقديس الوالدين في جميع الظروف وفي كل حال من الأحوال في الخطئ والصواب ربما يخالف الشرع – لا أدعي علما في الدين – لكنه بالتأكيد يخالف ما هو طبيعي ومنطقي وعقلاني.
لا أريد أعطيكم أمثلة تقشعر لها الأبدان عن علاقات زوجية تعيسة وبائسة سببها في الدرجة الأولى غباء أو تسلط أو تحكم أو كبرياء أو تكبر أو تفاهة أو ساذجة أو خبث الوالدين. أنت أدرى في أهلك ، إن كنت تدرك أن والديك سيكونا عائقاً أمام ساعدتك أو استقرارك الأسري ، إبحث عن استقلاليتك اولاًَ قبل الزواج.
وهذا يذكرني بنصيحتي الخامسة ، لا تستمع إلى عقلك فقط بل أيضا إلى حدسك وقلبك. إذا انتابك شعور غريب أو شيء غير مريح اتجاه الشخص الذي تود الارتباط به ولا يستطيع عقلك تفسيره ، فهذا حدسك يحاول أن يجلب إنتباهك ، وعلم أنه حان وقت الإنسحاب (7).
بعض الشباب والشبات الخاطبين يرفضون الزواج في أخر لحظة لكن لا يعرفون كيف يفسرون سبب الرفض. ومن الطبيعي أن يسأل الأهل “أعطيني تفسير منطقي او مقنع لإنهاء العلاقة ورفض الارتباط”.
إن حدث معك هذا استعين بمقولة الكاتب وعالم الرياضيات والفيزيائي الفرنسي بليز باسكال (Blaise Pascal) : “القلب لديه أسباب لا يفهمها العقل. وقلبك هو دائما على حق”.
جزء مهم من الذكاء العاطفي هو إدارة المشاعر كمشاعر الغضب. يقول الكاتب والفيلسوف الإغريقي أرسطو، “أن تصبح غاضب – هذا سهل. لكن أن تكون غاضب مع الشخص الصحيح و بالدرجة الصحيحة وللغاية الصحيحة و بالطريقة الصحيحة – هذا غير سهل”.
ومن هذه المقولة أعطيكم نصيحتي السادسة ، إذا فشل شريكك في ضبط مشاعر الغضب ، إلزم الصمت. ممارسة الصمت وتبادل الأدوار عند الغضب سينقذ الموقف من التفاقم وينهي الهيجان النفسي. مقالبة الغضب بالغضب يؤدي ببساطة إلى الإنفجار.
وجدت دراسة أن المأشر الأول على الطلاق في العلاقة الزوجية هو التحقير الممزوج مع الغضب الذي يتورط فيه الرجل أكثر من المرأة (8). ليش اجوزتك انا؟ شو كنت افكر؟ كنت احمار بذنين طوال!!! هل سمعتي هذا من قبل؟
بالطبع الخلاف يحدث مع جميع الأزواج وحتى التحقير ولا يحصل الطلاق ، لكن مرة على مرة ، ومع مرور الزمن سوف ينتهي مطاف العلاقة بالإنفصال بسبب التحقير والغضب المستمران والذان يولدان قلة الاحترام والتفاهم وضعف الرابط والسلبية ، وهذا هو التخلف العاطفي بعينه.
ضع هذه الخلاصة العلمية حلقة في أذنك “الإنسان قد ينسى ما قلته أو ما فعلته ولكنه لا ينسى أبداً كيف جعلته يشعر تجاهك” (9). لا تسمح لمشاعر التحقير أن تكون جزء من زكرياتك وذكريات شريكك.
نصيحتي السابعة ، لا تتزوج لمجرد الزواج فالحياة الزوجية أكبر من غرفة النوم. الأشخاص الأذكياء عاطفياً يحفزون أنفسهم ويأجلون شهواتهم لكي يحققوا أهدافهم. إنتظر إلى أن تجد شخص يتناغم مع فكرك وعاداتك وتقاليدك.
لا تصدق أن الاختلاف يجذب. بل على العكس تماما إذ يقول علم النفس أن الأشخاص ينجذبون لبعضهم البعض كلما زاد القواسم المشتركة بينهم (10). إلا إذا أردت أن تعيش حياة أصمة عاطفياً تُشبع بها رغبتك الجنسية فقط ، فهذا قرارك.
نصيحتي الثامنة ، لا ترتبط بشخص عاش في أسرة عنيفة تسيئ إلى أطفالها جسديا وعاطفيا – بقصد أو دون قصد – بوعي أو دون وعي لعواقب هذه الإساءة على صحة أطفالهم النفسية ، وبغض النظر عن مكانة هذه الإسرة الإجتماعية – غنية أو فقيرة (لا تستخدم عطفك هنا ولا تعاطفك). بهذه الطريقة تمنع التخلف العاطفي أن يكون جزء من حياتك وتمنع عن نفسك الكثير من العناء في حياتك الزوجية. أترك الطيور تقع على أشكالها.
وفقا للدكتور دانيل جولمن في كتابه الذكاء العاطفي ، إن أردت أن تربي طفل متنمر وغاضب وعنيد وغبي اجتماعياً واصم عاطفيا ً، ما عليك فعله هو أن تهمل عاطفته وتتجنب مشاركة اهتمامته في الحياة وتعامله بنمط عدواني متكرر وهذا يشمل ضربه والصراخ في وجهه وتحقيره ومقارنته بمن هم افضل منه. كما أضاف جولمن في كتابه أن مشاعر وعاطفة الطفل تبدأ في التطور في سن مبكرا جداً وتبدأ في التأثر عندما يبكي الطفل ولا يجد أحد يحمله ويهدئه (11).
نصيحتي التاسعة هي لا تصدق ما يقوله الناس دون دليل قطعي. هناك لعبة يجب أن تكون واعيا لها آلا وهي الهمسات الصينية (Chinese whisper) أو ما نسميه النميمة. تسمى هذه الظاهرة أيضاً بالهاتف المكسور وهي لعبة مشهورة إذ يبدأ شخص في همس قصة في أذن شخص آخر ثم يعمل هذا الشخص على نقل القصة عن طريق همسها في أذن الشخص التالي ، وهكذا إلى أن تصل القصة إلى الشخص الأخير في الصف لا علاقة لها بالقصة الأصلية (12). يعني صدق من قال : طنش تعش تنتعش !
نصيحتي العاشرة : لا تعيش حياتك دون مبادئ واضحة وراسخة كالصخر فهي تعطيك قيمة لحياتك وتوجه أفعالك وأقولك وتمكنك من إتخاذ القرار دون تأثير من الخارج وتجعلك تركز على أهدافك وتنقذك من شر أناس لا يكترثون لأمثالك. يقول الشاعر والأديب عبد الرحمن العشاوي :
قد يعشقُ المرءُ منْ لامالَ في يدهِ
ويكرهُ القلبُ من في كفّهِ الذهبُ
ما قـيمةُ الناسِ إلا في مبادِئهم
لا المالُ يبقى ولا الألقابُ والرتبُ
على سبيل المثال ، من مبادئي الشخصية في الحياة هي “ابني التوقعات لكي تتجنب الخلافات”. عندما تجلسين مع خطيبك إبني بعض التوقعات المهمة حتى تتجنبي الخلاف معه ومع “أهله” على المدى البعيد :
دعنا نبني بعض التوقعات لكي نتجنب الخلاف في المستقبل أو ممكن أن تساليه ماذا تتوقع مني كزوجة وعندما يأتي دوركِ تقولين له التوقعات التي تهمك. لا تتوقع مني أن ارتدي الحجاب. لا تتوقع مني أن أترك دراستي. لا تتوقع مني أن اترك عملي. لا تتوقع مني أن أتخلى عن طموحاتي. لا تتوقع مني أن اساهم في احتياجات المنزل الخ. هكذا لا يستطيع هو ولا ميتين اهلو ان يتفوهوا بكلمة (في سبيل الضحك). واذا مش عاجبوا خلي يلاقي احسن منك (في سبيل التخلف العاطفي).
لو هو ذكي ذهنيا وعاطفيا ومهتم بك وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يلبي رغبتك ، عليه أولاً أن يتفهم معتقاداتك وشغفك وطموحاتك. وثانياً أن يفاوض معك تسوية أو يقنعك بالتراجع بناءً على العقل والمنطق والاقناع. لو افترضنا أن توقعك هو الاستمرار في العمل ، ممكن أن يرد الخطيب بشكل عام ومنطقي كالتالي :
“يجب الادراك هنا أن الظروف والاوليات تتغير بعد الزواج وانجاب الأطفال. لا أحد يعلم ما تخبئه الحياة لنا وكيف يمكن أن تلعب الظروف في صالح أو ضد توقعاتنا. يعني حتى لو تم بناء التوقعات هذا لا يعني أن الخلاف لن يحدث في المستقبل لأن الأمر يعتمد على أشياء كثيرة مثل طبيعة ومستقبل عملك وقدرتي على تلبية الاحتياجات وكيف يأثر عملك على نفسيتك في المنزل وقدرتك على إدارة الأسرة وعملك في نفس الوقت الخ. توقعي مني أن أكون لين وعقلاني في خلافاتي معك واتوقع منك المثل في المقابل”
نصيحة أخيرة للأباء والأمهات اليافعين هي أن لا يركزوا على نقاط القوة في أولادهم من وجهة نظرهم بل من وجهة نظر أولادهم. التركيز على نقاط القوة من وجهة نظرك كأب او أم ، سوف يجعل نقاط ضعف أبنائك تطفو إلى السطح.
لا تستعجل على رزق أولادك ، فكل شخص يسير وفقاً لساعته الخاصة (فشلت عشرات المرات ورسبت في امتحان مصيري في حياتي غير مجرها اعتقاداً للأسوء لكن لم أدرك في ذلك الوقت أن ساعة نجاحي لم تأتي بعد. الفشل الحقيقي هو التوقف عن المحاولة).
إن حققت نجاحاً في سن مبكر ، فمن الخطئ الفادح أن تتوقع من أولادك أن ينجحوا في نفس السن والأسوء من ذلك بنفس الطريقة. لا تفرض على أولادك أن يكونوا نسخة منك ومهما كانت الظروف ثق بالله أن لهم مخرجا في هذه الدنيا قد لا تعيش طويلا لتراه. لا تكن سببا في فشل اولادك دون قصدك أو وعيك فهناك الكثير من الأمور نفعلها مع اولادنا ولا ندرك أن لها تاثيرا سلبيا على فرصة نجاحهم في الحياة. سوف أعمل على كتابة مقال عن هذا الموضوع بشكل مفصل.
ودعني أن أكد من تجربتي وتجربة الأخرين أن الشهرة أو الثراء لا يجلبان السعادة. وأختم بمقولة الممثل المشهور جيم كيري (Jim Carey) إذ قال :
أعتقد أن الجميع يجب أن يصبحوا أثرياء ومشهورين وأن يفعلوا كل ما يحلمون به حتى يتمكنوا من رؤية أن الشهرة والثراء ليسا الجواب.
لعل التخلف العاطفي يسود مجتمعنا وقد يكون سبب لا ندركه في إزدياد حالات الطلاق. الخبر السار ، وفقا للدكتور دانيل جولمن ، أنه يمكن ممارسة وإكتساب مهارات الذكاء العاطفي.
لمزيد من التفاصيل أنصح بقراءة : الذكاء العاطفي ومكوناته ، هل أنت متخلف عاطفياً؟
محاولة إدارك الذات ومحاولة تحفيزها وتطويرها سيساعدك في إدارة العلاقة الزوجية بشكل أفضل. لا تتوقف عن طلب العلم ، فهو يبدأ منذ خروجك من بطن أمك وينتهي عند دخولك إلى قبرك. العلم يميزك في ظل غيابه عن الأخرين.
ما هي النصيحة التي تتفق معها أو تعارضها ؟ اتطلع إلى أراكم. اترك تعليقك في نهاية المقال ، و لمتابعة المزيد من المقالات ، إنضموا إلى صفحة ماذا يقول الكاتب : علم وتعلم ، على الفيس بوك
هل أعجبك المقال وتود قرأة المزيد؟ أقترح قرأءة :
مرحلة التعارف او الطلبة او الخطوبة او التقدم للزواج او لقاء شخص غريب لا تعرفه