القلش الفرنسي هو حالة مرتبطة بما كان يعرف سابقاً بمرض فراخ البادجي حديثة المطير (Budgerigar Fledglings Disease)، حيث تواجه فراخ البادجي مشاكل في نمو الريش و تساقطه، خاصة في منطقة الذيل و الجناحين، و تتواجد أعداد كبيرة من الفراخ ميته عند بلوغها السن الذي يسمح لها بمغادرة عشها، وتم اكتشاف أن المسؤول عن ذلك هو فيروس بوليوما (Polyomavirus).
فيروس بوليوما هو مرض معدي و قاتل لفراخ الطيور حديثة الفقس، و لكن الطيور البالغة بالعادة تحمل الفيروس خفية دون أن يظهر عليها أي أعراض. تنتقل العدوى من طائر إلى آخر عن طريق غبار الريش (الهواء) و الفضلات و تنتقل إلى الفراخ التي لا تستطيع ان تقاوم الفيروس و تموت.
اعراض القلش الفرنسي
في شتاء 2003 – 2004، تفشى فيروس بوليوما في مزرعة سلوفيكية في مجموعة كبيرة من فراخ طيور البادجي (من عمر 2 إلى 3 أسابيع)، و تم تسجل الأعراض السريرية (الخارجية) التالية [1]:
- إرتعاش او إهتزاز الرأس
- تغير لون الجلد إلى لون أغمق من المعتاد
- فقر في نمو الفراخ
- سيلان الدم من ريش الجناحين و الذيل
- خلل في نمو الريش (بهتان الريش و هشاشته و عجز في نموه و تساقطه)
- الموت
الأعراض الداخلية تشمل التهاب الكبد (hepatitis)، و تجمع السوائل في كيس التامور القلبي (hydropericardium)، و الإستسقاء البطني (Ascites) أي تجمع السوائل في تجويف البطن، و بهذا يمكن ملاحظة إنتفاخ منطقة البطن من الخارج (بالعين المجردة) [2].
الفراخ التي يقل عمرها عن اسبوعين بالعادة لا تنجو من الموت وتستطيع أن تصل معدلات الوفايات في هذه الفئة العمرية إلى 100 %، و تم تقدير الوفايات بنسبة 25 % إلى 80 % في الفراخ التي تبلوغ 3 اسابيع او أكثر [3].
أما فراخ البادجي التي تنجو، فتحمل الفيروس إلى لفترة اقصاها 6 شهور قبل أن تتخلص منه لكن باقي الببغاوات الأخرى تستطيع التخلص من الفيروس بعد عدة اسابيع من الإصابة [4].
الطيور الأكثر اصابة بالقلش الفرنسي
من الطيور الأخرى في عائلة الببغاوات المعرضة للغاية لفيرس بوليوما هي الكونيور (Conures) و الماكو (Macaw) و ببغاء الاكيلكتوس (Eclectus) و طيور الحب (Lovebirds) و ببغاء الدرة المتوق (ring-necked parakeets) و ببغاء الكايك [5]. و يبدو أن الفيروس أقل إنتشاراً في الأنواع الآخرى من الببغاوات كالكوكتيل (Cocktail).
بجانب إصابة الببغاوات بفيروس بوليوما، تم تسجيل العدوى أيضاً في فراخ الكناري و طيور الفنش و أهمها الجولدين، حيث تموت فراخها بالعادة خلال الأسابيع الأولى من عمرها (2 إلى 3 أسابيع) بعد أن تظهر عليها أعراض تشمل الاحباط، و الإسهال، و تأخير في تفريغ المحصلة من الطعام، و تقيئ الطعام غير المهضوم، و إنتفاخ البطن، و تظخم الكبد، و موت أعداد كبيرة من الفراخ، أما الطيور التي تبقى على قيد الحياة، فتعاني من بطئ في النمو و ضعف في نمو الريش و احياناً تشوه في المنقار [5].
علاج القلش الفرنسي (فيروس بوليوما)
العلاج هو الوقاية لان هذا الفيروس ليس له علاج بعد. فيروس بوليوما نادرا ما ينشر في مزارع الطيور او الطيور المنزلية او الحبيسة الا اذا تم ادخال طائر مصاب الى المجموعة او إختطلت طيور التربية مع الطيور البرية. لذلك من اهم طرق الوقاية هي:
- عزل الطيور الجديدة سواء تم شرائها من مزرعة او محل تجاري لوحدها و الانتظار حتى تضع فقصها و تربي فراخها بنجاح.
- تربية الطيور في مكان مقفل بعيداً عن الطيور البرية و عدم إدخال الطيور البرية إلى مكان التربية.
- عدم إرجاع الطيور التي تشارك في المعارض السنوية إلى نفس مكان التربية خشية إنتقال الفيروسات و الأمراض من الطيور المشاركة.
- عدم إرجاع الطيور التي تباع. ضع هذا الشرط دائماً قبل قبول عرض البيع.
- عدم خلط أنواع مختلفة من الطيور مع بعضها البعض.
يجب دعم الطيور المصابة بالفيتامينات و التغذية المتنوعة لدعم مناعتها في فترة الإصابة. هناك تطعيم متوفر للوقاية من فيروس بوليوما. تواصل مع طبيبك البيطري للإستفساره عن توفره في منطقتك.
التشخيص التفريقي
فيروس الريش و المنقار (psittacine beak and feather disease) هو فيروس يصيب الببغاوات ايضا و له اعراض مشابه لفيروس بوليوما، اهمها تساقط الريش.