كل مربي طيور يعاني من مشكلة موت الفرخ او الجنين داخل البيضة أثناء موسم التكاثر، اللائحة التالية تُلخص أهم أسباب فشل البيضة المخصبة في التفقيس:
قلة التغذيه
قلة التغذية واقتصارها على البذور فقط تساهم بشكل أساسي في موت الجنين داخل البيضة. وتشير البحوث العلمية إلى أن نقص الأحماض الأمينية الضرورية وأهمها الليسين (Lysine) و الميثيونين (Methionine) ترتبط في قدرة الجنين على الخروج من البيضة. البيض كغذاء يحتوي على هذان النوعان من الأحماض الأمينية الضرورية. البيض أيضاً يحتوي على باقي جميع الأحماض الأمينية الضرورية الأخرى و مجموعها عشرة وهي أحماض مصدرها البروتينات، لذلك يُنصح بتزويد الأنثى بالبيض المسلوق في بداية فصل التزاوج وخلال فترة وضع الأنثى للبيض .
كما يساهم النقص في فيتامين E المسؤول عن الخصوبة والتكاثر في منع الجنين او الفرخ من الخروج من البيضة أيضاً. لمزيد من التفاصيل، ننصح بتصفح مقال: فيتامين الخصوبة لدى الطيور. لذلك يجب الاهتمام بالتغذية – تغذية لا تقتصر على البذور فقط – فالبذور لا تحتوي على جميع المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية التي يحتاجها الطائر خاصة في موسم التكاثر. ويمكن تجنب الأمراض ومشاكل التربية عن طريق التنويع في الغذاء وتقديم الخضروات والفواكه والأعشاب غير السامة للطيور وتقديم المكملات الغذائية إن اضطر الأمر، فالكثير من الأمراض ومشاكل التربية ترتبط بنقص في التغذية. ننصح بتصفح قسم: تغذية الطيور.
الرطوبة
يقدر الباحثون أن البيضة يجب أن تخسر 15 % تقريباً من قدر الماء الموجود بداخلها. خسارة الماء تحدث على فترات من بداية جلوس الأنثى على البيض إلى أخر يوم في الحضانة. كما يقدر العلماء أن أعشاش الطيور تحافظ على 45 % رطوبة نسبية وهي النسبة الصحية لكي تخسر البيضة نسبة الماء المطلوبة وتفقس بنجاح. رطوبة عالية جداً تجعل الجنين رطب داخل البيضة، و العكس من ذلك يجعل الجنين يجف داخل البيضة، و في كلا الحالتين لن يستطيع الخروج من البيضة.
كما نعلم نحن لا نعيش في عالم مثالي من الصعب السيطرة على درجات الرطوبة بالشكل المطلوب في الظروف الطبيعية . دعو غريزة الأنثى تقوم بهذه المهمة. لكن إذا كانت الأجواء جافة جداً داخل مسكن الطائر بحيث تصبح الأمور خارج سيطرة الأنثى وغريزتها، يجب التدخل لرفع نسبة الرطوبة بالطرق المتاحة كرش الماء داخل القفص ولكن بعيدا عن العش والطعام او ضع مغاطس مياه مخصصة للطيور أثناء حضانة البيض. يمكن أيضا نشر قطع من القماش المبلل في مكان التربية أو وضع آلة خاصة تصنع الرطوبة.
الحرارة
المربي ذو خبرة يعلم أن الفراخ التي لا تفقس في الموعد المقرر لها، تخرج من البيضة صغيرة الحجم وضعيفة، وربما تعاني من تشوهات خلقية (هذا إن استطاعت الخروج من الأساس)، ويعود سبب حدوث ذلك الى برودة البيضة في مرحلة من مراحل الحضانة ربما بسبب برودة الطقس أو خروج الأنثى للأكل لوقت أطول من المعتاد وبتردادات أكثر من اللازم، وإذا أصبح العش رطبا وتعرض للتيارات الباردة، فهذا قد يؤخر الفقس ايضا أو يحول دون فقس البيض.
على العكس من ذلك ، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى فشل البيض بالتفقيس. إذا تعرض البيض لأشعة الشمس المباشرة من خلال النافذة، فمن المرجح أن يموت الجنين، وإذا نجا فإنه سيفقس معاقا، يرى الخبراء أن درجة الحرارة المثالية للطيور الحبيسة خلال موسم التكاثر هي 15 درجة مئوية، ومع هذا المستوى من درجة الحرارة، يمكن أن تبقى الرطوبة معتدلة وبالتالي تتحسن فرصة الفقس بشكل كبير.
قشرة البيضة
قشرة البيضة تلعب دورا هاما في التحكم في خسارة مقدار الماء داخل البيضة، ضعف القشرة يؤدي الى موت الجنين داخل البيضة وتعود أسباب ضعفها وفقا للباحثين إلى أسباب جينية او كبر سن الأنثى او عدم توازن معدلات الفسفور مع الكالسيوم او استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط او التوتر خلال تكوين البيضة او الطقس الحار جدا او أمراض القشرة البكتيرية الدقيقة كالإيكولاي (E Coli) و الميكوبلازما (Mycoplasma).
التهاب البيضة
تعود اسباب التهاب البيضة إلى قلة نظافة العش والنقل المفرط للبيضه من قبل المربي و بالتالي ينقل المربي الجراثيم الى سطحها، لذلك من الضروري غسل و تعقيم اليدين او استخدام كفوف المشافي لغرض فحص او نقل البيض.
مرجع الصور (Image credit)
A chick, taken out of the egg”, image by Andrea Pavanello is licensed under the Creative Commons Attribution-ShareAlike 3.0 Italy license”