اسم الكتاب: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي (بالانجليزية: Who Moved My Cheese)، اسم الكاتب: سبنسر جونسون (بالانجليزية: Spencer Johnson)، اللغة: الانجليزية ومترجم إلى اللغة العربية، البلد: الولايات المتحدة الامريكية، سنة الاصدار: 1998، عدد الصفحات: 96 بللغة الانجليزية و32 باللغة العربية.
قصة كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي
في مرة ومنذ زمن بعيد في أرض بعيدة كانت تعيش أربع شخصيات صغيرة تجري في متاهة بحثاً عن الجبن الذي كان يمثل طعامها ومصدر سعادتها، وكانت هذه الشخصيات تتمثل في سنيف وسكوري وهما فأران وفي هيم وهاو وهما قزمان يشبهان البشر، ورغم الإختلاف بين الفئران والأقزام إلا أن كلاهما كان يعيش نمط حياة متشابه، وهو أنهم يغادرون منزلهم كل صباح ليبحثوا عن جبنهم المفضل.
ولكن سنيف وسكوري كانا يبحثان بشكل غريزي ويعتمدان مبدأ التجربه لمعرفه الصواب والخطأ، أما هيم وهاو كانا معقدا التفكير مما جعل حياتهما في المتاهة أكثر تعقيداً وقد كان الجبن شيئاً مختلفاً لكل منهما، وفي النهاية وجدوا جميعاً محطة مملوءة بالجبن تسمى المحطة ج وقد كان الفأران يستيقظان باكراً كل صباح ويرتديان أحذية الرياضة التي كانا يستخدمانها أثناء البحث أما القزمان لم يعودا يستخدمانها وأصبحا يتوجهان متأخراً للمحطة ج لأنهما يعتقدان أن الجبن سيبقى هناك ولن ينفذ.
لكن الفأران كانا يتفقدان المحطة يومياً إلى أن وصلا لمحطة الجبن ووجداها خالية تماماً. وبدأ كل منها يبحث عن جبن جديد غريزياً أما هيم وهاو وصلا متأخراً للمحطة وكانت خاوية فأخذا ينعيان حظيهما وصرخ هيم قائلاً من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي، في الأثناء التي كان القزمان يعودان يومياً للمحطة ج متأملين أن يجدا جبناً جديداً كان الفأران يبحثان في المتاهة إلى أن وجدا محطة الجبن ن والتي كانت أكبر من المحطة ج وتحتوي أنواعاً كثيرة من الجبن.
وكان هيم وهاو يعودان للمحطة يومياً ويتساءل هيم من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي، وبدأ هاو باقناعه بالعودة للبحث في المتاهة عن جبن جديد ولكن في كل مره يصيح هيم قائلاً من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي، وبعدها ذهب هاو نحو المجهول ليبحث عن جبن جديد وكان هاو يجد قطعاً صغيرة من الجبن أثناء بحثه وكان يكتب على جدران المتاهة ليشجع نفسه وعاد ليعطي هيم قطعة صغيرة من الجبن ليقنعه أن يبحث معه، لكنه رفض مرة اخرى وقال من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي فغادر هاو للبحث وحده ثم وجد محطة الجبن ووجد الفأران بداخلها وتأمل أن يجد هيم طريقه للمحطة عبر الكتابات التي كان يكتبها على الحائط.
اقتباسات من كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي مع شرح
ما اعظم هذا فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة.
الشرح: إن فكرة الإكتفاء بتحقيق حلم واحد لا تجعلك ناجحاً فيجب علينا أن نكون شرهين في أحلامنا غير مكتفين بتحقيق بعضها.
نظر كلاهما الى المتاهة ورفع سنيف انفه واشتم ثم اشار برأسه الى سكوري الذي انطلق مهرولا خلال المتاهة بينما تبعه سنيف بأقصى سرعه يتحملها. وانطلق سربعاً بحثا عن جبن جديد.
الشرح: هنا تظهر إندفاعية وإصرار الفأران دون الإنتظار لحظة يأساً أو خوفاً من خوض المجهول.
وفي وقت متأخر مننفس اليوم وصل هيم و هاو الى محطة الجبن ج لم يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي كانت تحدث كل يوم اهتماما لذ فقد اعتبرا وجود الجبن هناك امراً مسلماً به ولم يكونا مهيئين لما وجدا.
الشرح: يجب علينا إدراك التغيرات التي تحدث حولنا فالحفاظ على مكاننا بالقمة أصعب بكثير من الوصول لها.
من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي.
الشرح: إن إعتبار هيم الجبن ملكاً خاصاً به هو خطأ ذريع بل كان يجب عليه أن لا يسلم أن جبن له للأبد بل كان عليه أن يفكر كيف سيحافظ على هذا الجبن.
كتب هاو على الجدار: كلما كانت قطعة الجبن هامة بنسبة لك فانت بحاجة الى الاحتفاظ بها رغم ما تواجه من صعاب.
الشرح: إن الحفاظ على أحلامنا التي حققناها هو أمر صعب للغاية لذلك كلما كانت هذه الأحلام مهمة بالنسبة لنا يجب علينا بذل قصار جهدنا للإحتفاظ بها.
واقترح هاو: ربما يتعين علينا ان نكف عن تحليل المواقف بصورة مبالغ فيها دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد.
الشرح: لا يجب علينا بناء التوقعات والتحليلات بشكل مبالغ فيه عما حدث معنا سابقاً لأن ذلك يجعلنا نعيش في الماضي.
وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج بل كاد يصل في تخيله الى حد شعوره بطعم هذا الجبن الطازج . وكل ما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته (اي انه وجد جبنا جديداو أنه يستمتع به) أكثر وضوحا كان يزداد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن ج .
الشرح: كلما تخيلنا أنفسنا بعد الوصول لأحلامنا زادت قدرتنا على تحقيقها فتخيل الوصول إلى تلك الأحلام يعطينا إندفاعاً شديداً لتحقيقها
اجاب هيم سريعا: كلا انني احب هذا المكان و اشعر فيه براحة وهذا هو ما اعرفه بالأضافة الى ان المحيط الخارجي محفوظ بالمخاطر.
الشرح: إن دائرة الراحة خاصتنا تجعل البقاء فيها مغرياً جداً ولكن البقاء فيها لن يجعلنا نتقدم لذلك يجب أن نخرج منها ونواجه الحياة
ربما يتعيت علينا مجرد الجلوس هناو انتظار ما قد يحدث. ان عاجلا ام اجلا يتعين عليهم ان يعيدوا الجبن.
الشرح: في هذا الإقتباس تتمثل الدرجة العالية من الإتكالية التي يمتلكها هيم فهو ينتظر رحمة الآخرين ليعيدوا له جبنه
هاو انظر الي فانني اقوم بنفس الشيء كل يوم مرات ومرات واتعجب من سبب بقاء الحال على ما هو عليه دون تحسن ان لم يكن الأمر يدعو للسخرية فقد يكون مدعاة للفرح.
الشرح: يتلخص هذا الإقتباس في المقولة الشهيرة التي تقول إن الغبي هو من يكرر الفعل نفسه في كل مرة وبنفس الطريقة ويتوقع نتائج جديدة.
هذه هي الحياة يا هيم على ان يبتسم وان يخفف من همومه وان يبدأ البحث عن الجبن الجديد لكن هيم لا يفعل شياً من ذلك وكتب هاو في عبارته قائلاً: “اذا لم تتغير فمن الممكن ان تفنى”.
الشرح: إن تغيير الإستراتيجية الغير ناجحة مهم جداً لأن البقاء بنفس النمط إذا كان خاطئاً سيودي بك للتهلكة.
اشتم رائحة قطعة الجبن من حين لأخر حتى تعرف متى يصيبها العطب. ان السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن.
إن أحلامنا تتغير مع تغير عمرنا لذلك يجب أن نعرف متى يصبح هذا الحلم شيئا عادياً بالنسبة لنا فكل منا حلم بإمتلاك دراجة هوائية في طفولته لكن هذا الحلم أصبح بالياً بالنسبة لنا فيما بعد.
ان المعتقدات البالية لا ترشدك الى جبن جديد.
ومن الأمثلة على هذا الإقتباس من حياتنا اليومية أن بعض الناس يكتفون بالراتب القليل ويقولون أنه يكفي إحتياجاتهم وهذا الإعتقاد لا يجعل هؤلاء الأشخاص يعثرون على مصدر دخل جديد.
اقتباسات أخرى من كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي
عندما تتحرك متجاوزاشعورك بالخوف ستشعر بالحرية.
كلما اسرعت بالتخلص من الجبن القديم عثرت على الجبن الجديد.
من الأسلم ان تبحث في المتاهة من ان تبقى بدون جبن.
عندما ترى انك تستطيع العثور على جبن جديد و تستمتع به فستغير طريقك .
ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع التغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلا.
ابتسم هاو ابتسامة خفيفة و فكر في انه: في التأني السلامة.
و شكر هيم صديقه على هذه الفتة الجميلة وقال له :لا اعتقد انني ساستمتع بالجبن الجديد فانا لست معتاداً عليه كل ما اريده هو جبني المفضل و لن اتغير ابدا حتى احصل على ما اريد .