متى يبدأ موسم تكاثر طائر الحسون الذهبي الأوروبي
وفقاً لكتاب طيور فلسطين للكاتب سيمون أبراهيم عوض، يبدأ موسم تكاثر طائر الحسون الذهبي على الأقل في طبيعتيه في شمال ووسط فلسطين في شهر آذار (3)، وتمتد فترة التكاثر إلى منتصف شهر أيلول (9). وتضع أنثى الحسون من 4 إلى 5 بيضات في كل فقس، وتستمر مدة حضانة البيض من 12 إلى 13 يوماً، وتترك الفراخ عشها بعد 13 إلى 15 يوماً بعد الفقس.
فترة التكاثر من شهر 3 إلى 9 تسمح لطيور الحسون الذهبي الأوروبي أن تربي ثلاثة فقسات كحد أقصى في كل موسم. لا تسمح لطيور الحسون أن تعتني بأكثر من 3 فقسات في الموسم وإلا تعرضت لمشاكل صحية عديدة قبل دخولها مرحلة تبديل الريش أو أثناء هذه المرحلة. وإذا سلمت ونجت من المشاكل الصحية أو الموت، فإنها لن تسلم الموسم القادم من مشاكل التربية، وسيلاحظ المربي ضعف في إنتاجها وقدرتها على الاعتناء بفراخها بشكل كبير.
العوامل التي تؤثر على موسم تكاثر طائر الحسون الذهبي الأوروبي
العوامل التي تؤثر على موسم تكاثر الحسون وإنتاجه هي ثلاثة: الحرارة والإضاءة والتغذية. يصل معدل درجة الحرارة في آذار (شهر 3) في فلسطين إلى 15 درجة مئوية أثناء النهار . كما تصل مدة إضاءة النهار الطبيعية منذ طلوع الفجر إلى حلول الليل 13 ساعة (شامل ضوء الغسق والشفق)، وفي هذه الفترة من بداية الربيع يتوفر الغذاء الطبيعي الذي يحبه طائر الحسون مثل البذور والبراعم والثمار والحشرات والديدان.
وبهذا نستطيع أن نستنتج أن طيور الحسون الحبيسة تحتاج إلى نفس عوامل البيئة الخارجية لكي تحفزها على التكاثر:
- درجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية في غرفة التربية مع العلم أن درجة الحرارة المثالية لغرفة الطيور الحبيسة بشكل عام طوال فترة التكاثر هي أيضاً 15 درجة مئوية.
- مدة إضاءة لا تقل عن 13 ساعة. يجب أن ترتفع الإضاءة بشكل طبيعي أو صناعي مع تقدم الأيام إلى أن تصل ذروتها بشكل طبيعي أو اصطناعي في شهر آب (8) إلى 15 ساعة تقريباً. وعند وصول الإضاءة إلى ذروتها ومع شدة حرارة الجو، يتوقف الطائر عن التكاثر ويدخل في مرحلة تبديل الريش.
- نظام غذائي لا يقتصر على البذور فقط لأن البذور لا تحتوي على جميع المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية التي تحتاجها الطيور في موسم التكاثر.
يمكن للمربي أن يبدأ موسم التكاثر في أي وقت من السنة إذا وفر العوامل الثلاثة بشكل اصطناعي (اصطناع الحرارة والإضاءة والغذاء الوفير). لكن يجب إنهاء الموسم بعد 4 أو 5 شهور كحد أقصى من بدئه. لكن يُنصح بترك الطيور تتكاثر بشكل طبيعي دون التدخل البشري إلا إذا كان المربي يعتبر نفسه محترف ويعرف ما يقوم به.
ويختار مربي طائر الحسون ومربي الطيور الأخرى التي تتمتع بنفس الخصائص مثل الكناري أن يبدأ موسم التكاثر في الشتاء لتجنب حشرات الفاش التي تتفشى وتتكاثر بشكل مرعب مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وتتغذى على دماء الطيور أثناء الليل، وكذلك تجنب التعامل مع جفاف الجو الذي يؤثر على رطوبة البيضة، وبذلك يمنعها من الفقس.
موسم تكاثر طائر الحسون في الأقفاص
على مربي طيور الحسون في المناطق التي يسمح القانون بتربيتها أن يوفر العوامل الثلاثة التي تم ذكرها سابقاً هذا إن أراد المربي أن يجعل طيوره تبدأ في موسمها الطبيعي المحدد على الأقل في فلسطين وذلك عن طريق:
ترك الطيور تنام مع غروب الشمس وتستيقظ مع طلوع الشمس.
وضع الطيور في مكان يحتوي على نوافذ كبيرة بحيث يستطيع ضوء الشفق والغسق الدخول إلى مكان التربية.
عدم وضع تدفئة صناعية أثناء الشتاء أو إضاءة اصطناعية منزلية تسبق شروق الشمس أو تتخطى مغيبها.
تغيير النظام الغذائي عن طريق تقديم الغذاء الغني بالأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات خاصة فيتامين التكاثر والخصوبة – فيتامين E.
ملاحظة: من الأفضل تغيير النظام الغذائي بشكل تدريجي قبل بدأ الموسم بشهرين حتى تشعر الطيور أن ازدياد درجات الحرارة والاضاءة يتزامن مع وفرة الغذاء التي تحتاجه الطيور للتكاثر. ويمكن تحقيق ذلك مثلاً عن طريق إضافة الديسة أو الباتيه (طعام البيض الناعم الأصفر المُصنع) مرة في الأسبوع مع زيادة عدد المرات – مرة في كل أسبوع ينقضي كما يلي:
الأسبوع الأول: مرة
الأسبوع الثاني: مرتين على التوالي
الأسبوع الثالث: ثلاث مرات على التوالي
الأسبوع الرابع: أربع مرات على التوالي
وهكذا إلى أن تصل إلى الأسبوع السابع تزامناً مع بدأ موسم تكاثر طائر الحسون في آذار، ومن هذه اللحظة تستطيع ترك الديسة طيلة موسم التكاثر.
يمكن أيضاً خلط بذور القنب أو القنبز مع طعام البيض المُصنع (الباتيه) لأن هذا النوع من البذور يحتوي على نسبة عالية من فيتامين الخصوبة والتكاثر. ويمكن أيضاً استبدال البيض الصناعي ببيض طبيعي في إحدى المرات أو حتى بأطعمة أخرى غنية بالمعادن والفيتامينات مثل الخضروات والفواكه أو إضافة الخضروات والفواكه غير السامة بجانب الباتيه.
الأفضل تزويج الحسون في مطاير بدلاً من أقفاص لأن الكثير من مربي طيور الحسون مثل المربي المحترف محمد أبو سرور أشادوا بنجاح هذه الطريقة أكثر من الأقفاص خاصة إن كان طائر الحسون يخشى البشر. يجب على مُربي الطيور بشكل عام أن يفهم أن الطيور البرية لا تستطيع التأقلم في القفص وهذا يشمل طيور الحسون وبالعادة تموت في القفص بعد صيدها من الطبيعة بفترة وجيزة بسبب التوتر والخوف الشديدين واللذان يسببان خفض في المناعة، وبالتالي تتفشى الأمراض الفطرية والبكتيرية والتي بدورها تقتل الطائر.
لذلك يلجأ كثير من مُربي طائر الحسون الذهبي الأوروبي إلى تربية فراخ الحسون بأنفسهم عن طريق اطعام الفراخ يدوياً على اليد لترويضها وتعويدها على البشر ونزع فطرة خوفها من الإنسان. مزيد من التفاصيل لاحقاً في مقال – طريقة تزويج الحسون بنجاح. تابعونا على صفحة – ماذا يقول الكاتب: علم الطيور على الفيس بوك. واشترك في قناتنا على اليوتوب لتصلك المقابلات التي نجريها مع أمهر المربين: